ربما لا توجد في تاريخ العرب شخصية ظلت تثير جدلاً رهيبًا وغير مسبق بالقدر الذي يتم العثور به على إدخالات فهرسة, أثارته شخصية الكولونيل توالعصور وارد لورانس الذي أطلق عليه تاريخيًا اسم (لورانس العرب) فهذا الرجل ظل محلاً لثقة العرب، وبطلاً في نظرهم رِدحًا من الزمن، قاد ثورتهم العربية للتحرير من الأتراك إيمانًا منه بوحدة الأمة العربية وحريتها. والسؤال: هل حقًا كان الرجل كذلك؟ هذا الكتاب يروي القصة الكاملة للكولونيل الجاسوس لورانس العرب، وكيف تمكن بخبث (الأبالسة) من خداع العرب، الذين أحاطوه بالحب، ووثقوا فيه، وكيف افتضح أمره، وكيف أن هذا الرجل الذي دأب المؤرخون على تصويره على أنه محب للعرب وبوصفه أنموذجًا للبريطاني العربي، كان في حقيقة الأمر صهيونيًا متعصبًا يكره العرب، ويقاتل لزرع دولة يهودية بينهم .