يعاني التراث صراعًا فكريًّا ضروسًا في عصرنا الحاضر خاصة؛ لكثرة ما أعمل فيه من مناهج متناحرة متضادة في كثير من الأحيان؛ فمنهم من أعمل فيه البنيوية التاريخية ومن أعمل المادية التاريخية وثالث آثر الدراسة المصطلحية وغيرهم.
ومن هنا كانت المناهج التي وظفت للتعامل مع التراث هو الخيط الناظم لهذا الكتاب؛ بحثًا عن إيجابيات وسلبيات وإشكالات كل منهج تنظيرًا وممارسةً، وحريٌّ بطالب العلم أن يطلع على تلك القراءات التي غزت المسلمين؛ علماءَهم وعامَّتهم وأصبحوا يقلِّبونها ومخلَّفاتها في أجهزتهم الذكية صباح مساء دون أن يعوا أصولها.