جامع أسباب الخيرات ومثير عزم أهل الكسل والفترات

رُويَ عن جمع كبير من صحابة رسول الله ﷺ ورضي عنهم من طرق كثيرات بروايات متنوعات أن رسول الله ﷺ قال: «مَن حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها.. بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء»، وفي رواية: «بعثه الله فقيهاً عالماً»، وفي رواية: «وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً»، وفي رواية: «قيل له: ادخل من أي أبواب الجنة شئت»، وفي رواية: «كُتب في زمرة العلماء وحُشر في زمرة الشهداء».

وكتابنا هذا من كتب الأربعين، لكنْ جعله المؤلِّف - رحمه الله تعالى - في عشرة أبواب، يصلح كل باب منها أن يكون كتاباً مستقلّاً، ثم قسم بعض الأبواب إلى فصول، فجاء الكتاب مهذَّباً مرتَّباً، وتعمَّد فيه حَذْفَ الأسانيد؛ طلباً للإيجاز والاختصار.

وأما أبوابُه.. فهي: (الأول: في فضل الإسلام والإيمان، الثاني: في فضل الوضوء، الثالث: في فضل الصلاة؛ وفيه ثلاثة فصول، الرابع: في فضل القرآن الكريم؛ وفيه قسمان: في كل قسم فصلان، الخامس: في فضل الذِّكْر؛ وفيه ستة فصول، السادس: في فضل الصلاة على النبي ﷺ، السابع: في فضل الصدقة؛ وفيه ثلاثة فصول، الثامن: في فضل الصيام، وفيه فصلان، التاسع: في فضل الحج والعمرة، وفيه فصلان، العاشر: في فضل قضاء الحوائج).

نسأل الله تعالى أن يتقبَّلَ هذا الكتاب، ويجعلَه في صحائف الحسنات، وينفعَ به المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.

والله ولي التوفيق