عنوان الكتاب : نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
تأليف : محمد بن علي بن الحسن المعروف بالحكيم الترمذي ( ت 295 هـ )
تحقيق : د. نور الدين بويا جيلار
الطبعة : الأولى ، 1436 هـ
عدد الأجزاء : 5
الناشر : دار المنهاج
« نوادر الأصول » المسمى « سلوة العارفين وبستان الموحدين » للإمام الحافظ المحدث الصوفي الحكيم الترمذي ، الذي صبَّ فيض علمه الصوفي وباعه في الحديث ؛ ليأتي بسفر نفيس عزيز المثال يغني به المكتبة الإسلامية .
وقد حوى على (291) من الأصول ، وجاء كل أصل يتناول موضوعاً معيناً ، وبذلك تضمّن « نوادر الأصول » الحكم والأدب والأخلاق ، مرصعاً بالآيات والأحاديث ، والقصص والآثار .
ولغزارة علم مصنفه بالحديث وكثرة استدلاله به .. أتى الكتاب كأنه المفرد العلم في أترابه .
ولا غرابة .. فالمصنف لتقدمه شارك أصحاب الكتب الستة في السماع من بعض الشيوخ .
ولم يترك اللغة بلا اهتمام بل اهتم بالصرف والاشتقاق ، وربط بين مكونات الكلمة ، ومعناها الخاص .
ونظراً لمكانة المصنف والكتاب .. كان لزاماً أن يُعنى بهذا السفر الجليل وتحقيقه .
فجاءت هذه النسخة بعد عمل دؤوب في التحقيق والدراسة والتخريج دام ثلاث سنوات ، واسْتُخلص بعد مقابلة النسخ وجمع النقص والشتات ، وتعريف المصطلحات والألفاظ ، وتخريج الأحاديث والوقوف على الرواة .
وكان الاعتماد في إخراجه على النسخ المسندة التي افتقرت لها الطبعات السالفة ، التي كانت محذوفة الإسناد مختصرة .
فأطلقت العنان للرسائل التي تناولت « النوادر » باتهام مصنفه بعدم ذكر الإسناد أو اتهام شيوخه بالضعف الشديد ؟!
وسيظهر للقارىء الكريم أن جل شيوخه من العدول الثقات ، ولم يُغَضَّ الطرفُ عما تناوله الكتاب من الأحاديث الواهية والإسرائيليات ، بل تجد بيانها في مواضعها من الكتاب .