عنوان الكتاب : المدخل إلى علم السنن
المؤلف : أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 هـ)
اعتنى به وخرج نقوله : محمد عوامة
الطبعة : الثانية ، الإصدار الثاني 1444 هـ
عدد الأجزاء : 1
عدد الصفحات : 784
الناشر : دار اليسر _ دار المنهاج
يطبع وينشر أول مرة كاملاً ومحققاً على نسختين خطيتين
التعريف بالكتاب :
العلماء ورثة الأنبياء ، والأنبياء لم يُورِّثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورَّثوا العلم ؛ فمن أخذ به . . أخذ بحظ وافر ؛ ولذا شمَّر العلماء عن سواعدهم ، وأنفقوا أغلى ما يملكون ألا وهي أنفاسهم وأوقاتهم ؛ فمنهم من توجَّه بكلِّيته لفنٍّ واحدٍ ، ومنهم من توجَّه لعلمٍ واحدٍ بفنونه وآدابه وتفريعاته وأبوابه ، ومنهم من توجَّه إلى علوم متعددة وفنون كثيرة ، وكان الإمام البيهقي رحمه الله تعالى من القسم الثالث ، وتآليفه شاهدةٌ بذلك ؛ فقد ألَّف كتباً عديدة في السنة المطهرة وفي أحاديث الأحكام ، وفي الآداب والأخلاق ، وفي أبواب العقيدة وفي المناقب والفضائل .
وكتابه « السنن الكبرى » أشبه ما يكون بفقهٍ مقارن وخاصة مع السادة الحنفية ؛ لاحتوائه على أحاديث الأحكام والأدلة ، وأراد المؤلف أن يتحفنا بكتابٍ يكون مدخلاً لمن يريد مطالعة كتابه « السنن الكبرى » .
فقسم كتابه إلى ثلاثة مباحث أساسية : الأول في الاصطلاحات الحديثية ، ثم الاصطلاحات الفقهية ، ثم ختم بآداب العالم والمتعلم ، فمن أراد خوض بحار كتاب « السنن الكبرى » . . فلا بد له أن يدخل من كتاب « المدخل إلى كتاب السنن » ليتعرَّف على مناهج ومصطلحات علماء الرواية مع أصول الفقه الشافعي ، فهو يعدُّ بحق حجر الأساس في كتب مصطلح الفقه الشافعي لمن جاء بعده ، جمع بين طريقة المحدثين والفقهاء .
ولقد أتحفنا فضيلة العلامة المحقق محمد عوامة - كما هو ديدنه - باختيار النفائس ، فها هو يبرز لنا هذه الدرة الفاخرة من مكنونها ، معتمداً على نسخةٍ كأنها يتيمة العقد ، عزيزة الوجود ، هي أصلٌ أصيلٌ عتيق :
مالكها : الحافظ ابن عساكر ، وقارئها : الحافظ السمعاني ، سماعاً على الحافظ أبي المعالي الفارسي عن المؤلف البيهقي ، وكاتبها : الإمام القاسم بن عساكر ، فنعم الولد ونعم الوالد ، ونعم القارئ ونعم السامع .
فإليكم هذه النادرة ، تقدِّمها دار المنهاج العامرة بحلتها الفاخرة ؛ لتنال رضا المولى في الدنيا والآخرة .
والله ولي التوفيق