عنوان الكتاب : تاريخ الخلفاء
المؤلف : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ( 849 - 911 هـ )
اعتناء : مكتب الدراسات والبحث العلمي بدار المنهاج
الطبعة : السادسة ، 1440 هـ
عدد الأجزاء : 1
عدد الصفحات : 864
الناشر : دار المنهاج بجدة
نبذة عن الكتاب :
هذا كتاب في تاريخ الخلفاء ، أمراء المؤمنين القائمين بأمر الأمة من عهد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى عهد المؤلف رحمه الله ، على ترتيب زمانهم : الأول فالأول .
ذكر مؤلفه الإمام السيوطي رحمه الله في ترجمة كل منهم ما وقع في أيامه من الحوادث المستغربة ، ومن كان في أيامه من أئمة الدين وأعلام الأمة .
وقد ذكر مؤلفه فيه أن الداعي إلى تأليف هذا الكتاب أن الإحاطة بتراجم أعيان الأمة مطلوبة ولذوي المعارف محبوبة .
وقد جمع جماعة تواريخ ذكروا فيها الأعيان مختلطين ولم يستوفوا ، واستيفاء ذلك يوجب الطول والملال ، فأراد أن يفرد كل طائفة في كتاب تقريباً للفائدة لمن يريد تلك الطائفة خاصة ، وتسهيلاً في التحصيل فأفرد كتاباً في الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه ، وكتاباً في الصحابة ملخصاً من الإصابة لشيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر ، وكتاباً حافلاً في طبقات المفسرين ، وكتاباً وجيزاً في طبقات الحفاظ لخصه من طبقات الذهبي ، وكتاباً جليلاً في طبقات النحاة واللغويين لم يؤلف قبله مثله ، وكتاباً في طبقات الأصوليين ، وكتاباً جليلاً في طبقات الأولياء ، وكتاباً في طبقات الفرضيين ، وكتاباً في طبقات البيانيين ، وكتاباً في طبقات الكتّاب ، وكتاباً في طبقات أهل الخط المنسوب ، وكتاباً في شعراء العرب الذين يحتج بكلامهم في العربية . وهذه تجمع غالب أعيان الأمة ، واكتفى في طبقات الفقهاء بما ألفه الناس في ذلك ؛ لكثرته والاستغناء به ، وكذلك اكتفى في القراء بطبقات الذهبي ، وأما القضاة فهم داخلون فيمن تقدم .
ولم يبق من الأعيان غير الخلفاء مع تشوق النفوس إلى أخبارهم .. فأفرد لهم هذا الكتاب ، ولم يورد أحداً ممن ادعى الخلافة خروجاً ولم يتم له الأمر ككثير من العلويين وقليل من العباسيين ، ولم يورد أحداً من الخلفاء العبيديين لأن إمامتهم غير صحيحة .
وقد قدم في أول الكتاب فصولاً فيها فوائد مهمة ونفيسة لا يستغنى عنها .
وما أورده من الوقائع الغريبة والحوادث العجيبة فهو ملخص من تاريخ الحافظ الذهبي والعهدة في أمره عليه كما نص عليه في أول الكتاب .
ولأهمية هذا الكتاب التاريخي البديع في سبكه ومادته ، ولعظيم فائدته اليوم للحكام والمحكومين .. قامت دار المنهاج بنشره محققاً وطباعته في أبهى حلة وأزهى مظهر ، لعل الله أن يعم نفعه الأمة أمراءً ومأمورين .